النزاهة وحفظ المال العام

أنشر تؤجر
1447/06/12 - 2025/12/03 16:39PM

 الحَمْدُ للهِ الَّذِي أَمَرَ عِبَادَهُ بِالاِسْتِقَامَةِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ شَهَادَةً أَبْتَغِي بِهَا النَّجَاةَ وَالسَّلاَمَةَ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَخَلِيلُهُ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وأصحابه  وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ .

أَمَّا بَعْدُ : فَأُوصِيكُمْ  - عِبَادَ اللهِ - وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ تَعَالَى ؛ اتَّقُوا اللهَ فِي السِّرِّ وَالْعَلَنِ، وَاسْتَقِيمُوا عَلَى طَاعَتِهِ فِي كُلِّ زَمَنٍ :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ) [الأحزاب 70 – 71].

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ : الإِسْلاَمُ دِينُ الأَخَلاَقِ الْعَالِيَةِ ، وَالأَقْوَالِ الْفَاضِلَةِ ، فَقَدْ حَثَّنَا عَلَى أَنْ نَتَحَلَّى بِأَرْفَعِ الشِّيَمِ ، وَأَجْمَلِ الْخِصَالِ وَالْقِيَمِ ؛ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :« إِنَّ اللَّهَ كَرِيمٌ يُحِبُّ الْكَرَمَ وَمَعَالِيَ الأَخْلاَقِ ، وَيَكْرَهُ سَفْسَافَهَا »، ومن الأخلاق العالية التي ينبغي للمسلم أن يتحلى بها خلق النزاهة ، فهو خُلقٌ يدعوا  للبُعْدِ عَنِ كل سوء ، وَالتَّرَفُّعُ عَنِ كل نقَصٍ .

وأول من يُنزه عن كل نقص ويُمدح بكل كمال هو الله سبحانه وتعالى ، فإن الله جل وعلا له الكمال المطلق ، وله الأسماء الحسنى التي كملت في حسنها ، وله من الصفات أعلاها فلا يشابهه فيها مخلوق ، كما قال تعالى :" لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ"، وكلما احتوى الذكر على تنزيهِ الله وتمجيدِه كلما ارتفع أجرُه وعلا قدرهُ قال النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - :« كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ ، ثَقِيلَتَانِ فِى الْمِيزَانِ ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ ، سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ ، سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ ».

عباد الله : ومن مجالات النزاهة : النزاهة في المال أخذا وإعطاء ، وقد كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي نَزَاهَتِهِ وَتَرَفُّعِهِ خَيْرَ قُدْوَةٍ يُتَّبَعُ ، وَأَفْضَلَ أُنْمُوذَجٍ يُحْتَذَى ؛ فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ :« إِنِّى لأَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِى فَأَجِدُ التَّمْرَةَ سَاقِطَةً عَلَى فِرَاشِى ثُمَّ أَرْفَعُهَا لآكُلَهَا ثُمَّ أَخْشَى أَنْ تَكُونَ صَدَقَةً فَأُلْقِيهَا »، ودل هذا الحديث على أن المسلم يتنزه عن الشبهات ، وعما لا يعلم حكمه من حل أو حرمة ، ولذلك فقد حثَّنا صلى الله عليه وسلم على لزوم جانب الورع ، وحَذَّرنا من خَوْضِ غِمار الشُّبهات؛ فقال :« فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ ، وَعِرْضِهِ ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ »، ويقول نبيُّنا صلى الله عليه وسلم مبيّناً الثِّمارَ الطيّبةَ التي يَجْنِيها مَنْ يتَّصفُ بالعِفَّةِ والنَّزاهةِ :« ومن يستعفِف يُعِفَّهُ الله ، ومن يستغنِ يُغنِه الله »

عباد الله : وَمِنْ أَبْرَزِ صُوَرِ النَّزَاهَةِ التَّرَفُّعُ عَنِ الْمَكَاسِبِ الْمُحَرَّمَةِ وَالْمَشْبُوهَةِ ، وَيُسْتَعَانُ عَلَى ذَلِكَ بتقوى الله والخوف منه وبِالْقَنَاعَةِ ، فَهِيَ كَنْزٌ لاَ يَفْنَى ، يَقُولُ صلى الله عليه وسلم :« أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا اللَّهَ وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ ، فَإِنَّ نَفْسًا لَنْ تَمُوتَ حَتَّى تَسْتَوْفِيَ رِزْقَهَا وَإِنْ أَبْطَأَ عَنْهَا ، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ ، خُذُوا مَا حَلَّ ، وَدَعُوا مَا حَرُمَ ».

والمُؤْمِنُ النَّزِيه ؛ يَتَحَرَّى ما أحَلَّ اللهُ له ، ويَجْتَنِبُ ما حَرَّمَ اللهُ عَلَيه ؛ فالمَالُ مَالُ الله ، ومَا عِنْدَ اللهِ لا يُنَالُ بِمَعْصِيَتِه ، ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ).

وأَصْحَابُ المَكَاسِبِ الطيِّبة ، والأموَالِ الصَّالحةِ ؛ هم أَسْلَمُ النَّاسِ دِينًا ، وأَعَفُّهُمْ نَفْسًا ، وأَهْنَؤُهُمْ عَيْشًا ، فرِزْقُهُمْ مُبَارَك ، وذِكْرُهم في النَّاسِ جَمِيل .

ولقد بين لنا النبي صلى عليه وسلم  في التعامل مع الأموال منهجاً وَاضِحًا , وَطَرِيقًا آمِنًا , من أخذ به نجى بإذن الله ، فقال عليه الصلاة والسلام :( إنَّ الحلالَ بَيِّنٌ وَإِنَّ الحَرَامَ بَيِّنٌ ، وَبَينَهُمَا أُمُورٌ مُشتَبِهَاتٌ لا يَعلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ فَقَدِ استَبرَأَ لِدِينِهِ وعِرضِهِ ، وَمَن وَقَعَ في الشُّبُهَاتِ وَقَعَ في الحَرَامِ ، كالرَّاعِي يَرعَى حَولَ الحِمَى يُوشِكُ أَن يَرتَعَ فِيهِ ، أَلا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمَى ، أَلا وَإِنَّ حِمَى اللهِ محارِمُهُ ).

وَاعلموا رحمكم الله أن الْمَالَ الْحَرَامَ دَخْلٌ مَشْؤُومٌ ، وَهُوَ أَخْطُرُ عَلَى بَنِي آدَمَ مِنَ السُّمُومِ ، فَإِنَّهُ يَقْصِمُ الْأَعْمَارَ ، وَيُخَرِّبُ الدِّيَّارَ ، وَيُورِثُ الْخِزْيَ وَالْعَارَ ، وَيَكُونُ وَقُودًا عَلَى صَاحِبِهِ فِي النَّارِ .

يقول النبي عليه الصلاة والسلام :( كلُّ جَسَدٍ نَبَتَ مِنْ السُحْتِ ؛ فالنَّارُ أَوْلَى بِه ) رواه الترمذي.

اللَّهُمَّ طَهِّرْ قُلُوبَنَا وأعمالنا ، وَزَكِّ نُفُوسَنَا، وَاجْعَلْنَا بِالنَّزَاهَةِ قَائِمِينَ .

اللهمَّ أَغْنِنَا بِحَلالِكَ عن حَرَامِكَ وبفضلِكَ عمَّن سواكَ ؛ واستغفرُ اللهَ لي ولكم ولِسائِر المُسلمين من كلِّ ذنَّبٍ فاستغفروهُ وتُوبوا إليهِ إنَّ ربَّي غفورٌ رحيمٌ .

الخطبة الثانية :

الحَمدُ للهِ شَرَحَ صُدُورَ الْمُؤمِنِينَ لِطَاعَتِهِ ، وَسَهَّل لَهُم سُبُلَ الخَيرِ وَحُسْنَ عِبَادَتِهِ ، أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ فِي أولوهِيَّتِه ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ خَيرُ بَرِيَّتِهِ ، صَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحَابَتِهِ ؛ أَمَّا بَعْدُ:

عباد الله : المالُ هُو قِوامُ الحياةِ ، وبِه عمارةُ الدنيا ؛ وبالحفاظِ عليهِ تُحفظُ مصالحُ العبادِ ، وبالجُرأةِ عليه تَفسُدُ على الناسِ معايشَهُم. 
المالُ هو واحدٌ من الضَّروراتِ العظيمةِ التي أَمَرَ الدينُ بحمايَتها ؛ وأَمْوَالُ النَّاسِ عَامةً فيما بينهم ، لها حُرْمَةٌ مَقْرُوْنَةٌ بِحرمَةِ النفسِ المعصومَة ، والعِرضِ المُصَان ؛ وقَفَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم خطيباً يومَ النَّحر بِمنىً في حجَّةِ الودَاعِ فقال :( إنَّ دِماءَكُم ، وأمْوالَكم وأعْراضَكُم حرامٌ عَلَيْكُم كَحُرْمة يومِكُم هَذَا ، في شهرِكُمْ هَذَا ، في بلَدِكُم هَذَا ، ألا هَلْ بلَّغْت ) متفقٌ عَلَيهِ .

واعلموا – رحمكم الله - أن استحلالَ الأموالِ العامةِ والخاصةِ للمسلمينَ بأدنى الحِيَل ، والمشاركةِ في العدوان عليها ، مِن أَعْظَمِ ضُرُوْبِ الفسادِ في الأرضِ ، وإِنَّ اَلْمَالَ اَلْعَامَّ وَهُوَ مَالُ اَلدَّوْلَةِ لَهُ حُرْمَةٌ يَجِبُ صِيَانَتُهَا ، ولا يجوز التعدي عليه بأي حالٍ من الأحوال ، فَكُلُّ مَا يَأْخُذُهُ الْمَسْؤُولُ أو غيره مِنْ المال العام ، إِنَّمَا هَذَا غُلُولٌ ، سَيُسْأَلُ عَنْهُ يوم القيامة ، كما قال تعالى :( وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ).

ورَوَى الْإمَامُ مُسْلِمٌ وَغَيْرُهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عُمَرَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-  قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ خَيْبَرَ أَقْبَلَ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَقَالُوا : فُلَانٌ شَهِيدٌ ، وَفُلَانٌ شَهِيدٌ ، حَتَّى مَرُّوا عَلَى رَجُلٍ ، فَقَالُوا:  فُلَانٌ شَهِيدٌ ، فَقَالَ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - :« كَلَّا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي رَأَيْتُهُ فِي النَّارِ فِي بُرْدَةٍ غَلَّهَا ، أَوْ عَبَاءَةٍ غَلَّهَا ». ثُمَّ قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :« يا بْنَ الْخَطَّابِ! اذْهَبْ فَنَادِ فِي النَّاسِ أَنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إلَّا الْمُؤْمِنُونَ ».
عباد الله : إن مِما أوجَبَهُ الله على كُلِّ مسلمٍ ، أن ينصح للمسلمين ، وأن يُحبَّ لهم ما يحبُه لنفسه ، وأن لا يَكُونَ عوناً للمفسدِ على إفسادِه ، ولا للمعتدي على عدوانِه ، وأن يكشِفَ ويظهِرَ أمرَهم ويبلغ عنهم الجِهَاتِ الرَّسْمِيَّةِ وذلك بَعْدَ التَّثَبُّتِ وَالتَّأَكِّدِ , وَهَذَا مِنَ التَّعَاوُنِ عَلَى الخَيْرِ وَدَفْعِ الشَّرِّ ، كما قال تعالى :( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ).

اللهُمَّ يا حيُّ يا قيوم ، يا ذا الجلال والإكرام ؛ اكْفِنا بحَلالِكَ عن حَرَامِك ، وأغْنِنَا بفَضْلِكَ عمَّنْ سِوَاك ، واسْتَعْمِلْنَا اللهُمَّ في طَاعَتِك ، واجعلنا مفَاتِيحَ للخير ، مَغَالِيقَ للشَّر ، واجعلنا شَاكِرينَ لِنِعَمِك ، مُثْنِينَ بها عليك ، قَابِلِيها ، برحمتِكَ يا أرحمَ الراحمين .

اللهم صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك محمدٍ ، وعلى آله ، وأزواجِهِ ، وخُلفائِه الأربعةِ الراشدين ، وسائر الصحابةِ أجمعين ، والتابعين ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين ، وارضَ اللهمَّ عنَّا معهم بعفوك وكرمك يا أرحم الراحمين .

اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين ، وأذلَّ الشرك والمشركين ، ودمِّر أعداءَ الدين ، واجعل هذا البلد آمنًا مطمئنًا سَخَاءً رَخَاءً وسائرَ بلاد المسلمين .

اللهم آمنا في أوطاننا ، وأصلح أئمتنا وولاةَ أمورنا ، وأيِّد بالحق والتوفيقِ إمامَنا وولي أمرنا ، اللهم وفّق خادمَ الحرمينِ الشريفين ووليَّ عهده لهداك ، واجعلْ أعمالهما في رضاك ، اللهم أعزَّ بهم دينَك ، وأعل بهم كلمتك ، واجمع بهم كلمة المسلمينَ يا رب العالمين .

اللهم أصلح قلوبنا ، واشرح صدورنا ، ويسر أمورنا ، واحفظِ اللهمَّ جنودَنا ، اللهم انْصُرْهُمْ ، وقوِّ عزائمهم ، وسدِّدْ رميَهُمْ ، واكبِتْ عدوَّهُمْ ، وانصرهم على القومِ الظالمين ، يا قوي يا عزيز.

اللَّهُمَّ فَرِّجْ هَمَّ الْمَهْمُومِيْنَ مِنَ الْمُسْلِمِيْنَ وَنَفِّسْ كَرْبَ الْمَكْرُوبِيْنَ وَاقْضِ الدَّيْنَ عَنِ الْمَدِينِيْنَ وَاشْفِ مَرْضَانَا وَمَرضَى الْمُسْلِمِيْنَ وارْحمْ مَوتَانَا وَمَوتَى الْمُسْلِمِيْنَ وَخُصَّ مِنْهُم الآبَاءَ والأُمَّهَاتِ يا رب العالمين ، اللَّهُمَّ الْطُفْ بِحَالِ إِخْوَانِنَا الْمُسْلِمِيْنَ الْمُسْتَضْعَفِينَ فِي كُلِّ مَكَانٍ .

اللهم أنتَ الله لا إله إلا أنت ، أنت الغنيُّ ونحن الفقراء ، أنزلْ علينا الغيث ، واجعل ما أنزلتَهُ قوةً لنا على طاعتك وبلاغًا إلى حين ، اللهم أغثنا ، غيثًا هنيئًا مريئًا سحًّا غدقًا ، نافعًا غيرَ ضار ، اللهم سُقيا رحمة ، لا سقيا بلاءٍ ولا هدمٍ ولا غرق ، اللهم إنَّا خَلْقٌ من خَلْقِك فلا تمنع عنَّا بذنوبنا فضلك.. برحمتك يا أرحم الراحمين.

(ربَّنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار)

سبحان ربّك رب العزة عما يصفون ، وسلامٌ على المرسَلين ، والحمد لله رب العالمين .

المرفقات

1764761977_النزاهة.docx

المشاهدات 333 | التعليقات 0