معرفة الله طريق النجاة

عبدالباري بن عواض الثبيتي

2025-12-13 - 1447/06/22
التصنيفات: أحوال القلوب
عناصر الخطبة
1/شوق العبد المؤمن لمعرفة الله تعالى 2/بعض صفات الله تعالى الدالة عليه سبحانه 3/رؤية الله تعالى في الآخرة أجل نعيم

اقتباس

مَنْ أحبَّ ربَّه وعبدَه وهو لا يراه؛ فإنَّ القلبَ يشتاقُ إلى لقائِه؛ ذلك اللقاءُ الذي تنتظِرُه الأرواحُ منذ خُلِقَتْ، وتترقَّبُه القلوبُ، في الجنة أنهارٌ وثمارٌ وقُصورٌ لا تزول؛ ولكِنْ فوقَ كلِّ هذا نعيمٌ لا يُقاسُ بشيء: رُؤيةُ وجهِ اللهِ العظيمِ؛ رُؤيةٌ حقيقيةٌ واضِحةٌ كما ترَى القمرَ ليلةَ البدرِ...

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله، الحمدُ للهِ العظيمِ شأنُه، الرفيعِ سلطانُه؛ الذي نطَقَت المخلوقاتُ بجلالِه، نحمدُه -سبحانه- حمدًا يملأُ الآفاقَ دويًّا، ويبلُغُ الأعماقَ ضياءً ونورًا، ونشكُرُه شُكرَ عبدٍ عَرَفَ ربَّه فخشَع، وتأمَّلَ نِعَمَه فرَكَعَ، وشَهِدَ آثارَ فضلِه فخَضَعَ.

 

وأشهدُ أَنْ لَا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له؛ عَرَفْناه بآياتٍ تخشَعُ لها الأرواحُ، ومخلوقاتٍ تتحدَّثُ عن قُدرتِه في كل صباحٍ ورواحٍ، وأشهدُ أن سيِّدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه؛ أشرَقَت برسالتِه دُروبُ المُهتدين، اللهمَّ صلِّ وسلِّم وبارِك عليه، وعلى آله وصحبِه منارَاتِ الدُّجَى، ومَنْ سارَ على نهجهم واقتفَى.

 

أما بعد: فأُوصِيكم ونفسي بتقوى الله؛ فهي أكملُ زادٍ يُصلِحُ القلبَ، ويَهدِي الخُطَى.

 

في كل قلبٍ شوقٌ لا يهدَأ، وسُؤالٌ خافِتٌ يعودُ كلما خلَا الإنسانُ بنفسِه: هل عرفتَ اللهَ؟ هل عرفتَه حقًّا؟ والقرآنُ بين أيدينا يفيضُ بآياتٍ تعرِّفُ بالله: (هُوَ اللَّهُ)، (هُوَ اللَّهُ)، (هُوَ اللَّهُ)؛ هو الله العظيم؛ وعظمته تتجلَّى في هذا الكون الفسيح؛ في السماء المرفوعة بلا عمَد، وفي النجوم التي تَجرِي بمقاديرَ لا تختلُّ، وفي الجبالِ الراسيَّاتِ التي تحفَظُ توازنَ الأرضِ، وفي البحار التي تحمِلُ من أسرار القُدرة ما تقِفُ أمامَه العقول، تراه في تعاقُب الليل والنهار، وفي انبِثاق الحياة من قطرات ماء، وفي انتِظام الشمس والقمر؛ (كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى)[الرَّعْدِ: 2]؛ ليشهَدَ الخلقُ كلُّه أنَّ وراءَ هذا النظام الدقيق ربًّا عظيمًا لا تُدرِكُه الأبصارُ وهو يُدرِكُ الأبصار.

 

يُدبِّرُ -سبحانه- كلَّ شيء بحكمةٍ لا يضلُّ معها شيءٌ؛ فلا خفقةَ قلبٍ تكونُ إلا بإذنِه، ولا ورقةٌ تسقُطُ إلا يعلمُها، ولا قطرةُ مطرٍ تنزِلُ إلا بأمرِه، ولا خُطوةٌ تُقطَعُ إلا بقَدَرِه، ولا همٌّ يضيقُ في صدرِك إلا وقد سبقَ إليه علمُه.

 

هو الله الرحمن؛ القائل: (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ)[الْأَعْرَافِ: 156]. تأمَّلْها جيِّدًا: "كلَّ شيء". رحمتُه وسِعَتْ مَنْ يعصِيه، ومَنْ يجهَلُه، ومَنْ يُنكرُه؛ فكيف بمن يُطيعُه ويُحبُّه؟! رحمتُه ليست في العطاءِ وحدَه، بل حتى في البلاء؛ كم من مرضٍ قرَّب قلبَكَ من الله، وكم مِنْ فقدٍ ذكَّركَ بفناء الدنيا، وكم من همٍّ دفعَكَ إلى السُّجود فكان سببًا لرحمةٍ خفيَّةٍ. قال النبي -صلى الله عليه وسلم- حين رأى أُمًّا تضمُّ طفلَها خوفًا وشفقَه: "لله أرحمُ بعبادِه من هذه بولدِها"(مُتفَق عليه).

 

هو الله الحفيظ؛ الذي لا يغيبُ حفظُه عنكَ لحظةً واحدةً؛ يحفظُكَ في ليلِكَ ونهارِكَ، في سفرِكَ وحضرِكَ، في قلبِكَ وبدنِكَ، في مالِكَ وأهلِكَ؛ بل في إيمانِكَ الذي هو أعظمُ نعمةٍ عندكَ. قال الله -تعالى-: (فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)[يُوسُفَ: 64]. كم من شرٍّ كاد أن يُصيبَكَ فصرفَه اللهُ! وكم من خطرٍ كاد أن يقترِبَ منك فأبعدَه الله! وكم من بلاءٍ كُتِبَ ثم رُفِعَ عنك بدمعةٍ، أو دعاءٍ، أو صدقةٍ لم تُلقِ لها بالًا!

 

هو اللهُ القريبُ المُجيبُ؛ الذي يسمعُكَ حينَ تُناجِيه، هو القريب الذي لا يحتاجُ إلى وساطةٍ لمُناجاتِه، ولا مواعيدَ لتقِفَ بينَ يديه، ولا أبوابَ لتطرُقَها؛ يكفيكَ أَنْ تهمِسَ باسمِه في قلبِك فيسمعَكَ، ويعرِفَ حاجتَكَ قبل أن تنطِقَ بها، كم من مرةٍ نادَيتَه في لحظةِ ضَعْفٍ فوجَدتَ استِجابةً تسرِي في قلبِك قبل لسانِك!

 

وهناك سرٌّ عظيمٌ من أسرارِ القُرب: أن الله يحبُّ أن يراكَ تلجأُ إليه، يحبُّ أن تبُثَّ له همَّكَ، وتقُصَّ عليه حُزنَكَ، حتى إِنْ تأخَّرَ الجوابُ فاعلَمْ أنَّ في التأخير لُطفًا خفيًّا لا تُدرِكُه العقولُ؛ فهو القائلُ -سبحانه-: (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)[غَافِرٍ: 60]، كلُّ ما عليك هو أن ترفعَ يديكَ بصدقٍ، وأن تفتحَ قلبَكَ؛ فإنَّ ربَّكَ لا يرُدُّ سائلًا، ولا يُخيِّبُ راجِيًا، ولا يُغلِقُ بابَه في وجهِ عبدٍ أقبلَ إليه.

 

هو اللهُ الغفورُ الرحيمُ؛ الذي يفرحُ بتوبة عبدِه، مَنْ نحن لولا مغفرتُه؟! لو حُوسِبنا على كل خطيئةٍ وزلَّةٍ وتقصيرٍ لَمَا بقِي لنا مُقامٌ على الأرضِ؛ لكنَّه الغفورُ الذي يُبدِّلُ السيئاتِ حسناتٍ، والحليمُ الذي لا يُعاجِلُ بالعقوبة، والسِّتِّيرُ الذي يستُرُ عبادَه، هو القائلُ: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ)[الزُّمَرِ: 53]، كلمةٌ واحدةٌ من رحمتِه تُسقِطُ سنواتٍ من الذَّنب، ودمعةٌ واحدةٌ صادقةٌ تمحُو صفحاتٍ من الخطايا؛ فأيُّ إلهٍ هذا الذي يُحِبُّ التائِبين! وأيُّ ربٍّ هذا الذي يغفِرُ الذَّنب ثم يفرحُ بمن يرجِعُ إليه!

 

هو اللهُ الودودُ الكريمُ؛ الذي يُغدِقُ ولا يَمُنُّ، إذا أحبَّ الله عبدًا أغدَقَ عليه من عطائِه؛ يمنحُه الرزقَ بلا عددٍ، ويُفيضُ عليه الطُّمأنينةَ بلا سببٍ، ويملأُ قلبَه نورًا، اللهُ الودودُ الذي يُعطيكَ وأنتَ تنساه، ويمهِلكَ وأنتَ تعصِيه، ويُحسِنُ إليكَ وأنتَ تُخطِئُ في حقِّه، هو الكريمُ الذي يُعطيكَ قبلَ أن تسأَل، ويُحسِنُ قبلَ أن تعمَل، تأمَّلْ كيف يجودُ عليكَ في اليوم مئاتِ المراتِ: أَنْ تستيقِظَ وأنتَ آمنٌ، أَنْ تتنفَّسَ بلا ألمٍ، أَنْ تجِدَ لُقمةً تُشبِعُكَ وماءً يرويكَ، أَنْ يسكُنَ قلبُكَ بعد همٍّ.

 

هو الله الحكيمُ العليم؛ الذي يُدبِّرُ بحكمةٍ لا تُدرِكُها العقولُ، كم من أمرٍ كنتَ تظنُّه شرًّا فإذا هو خير! وكم من حُلُمٍ تأخَّر تحقُّقُه فإذا هو قد تأخَّر لخيرٍ أعظمَ مما رجَوْتَ! وكَمْ مِنْ منعٍ في ظاهرِه خيبةٌ فإذا هو حفظٌ في الباطِن ورحمةٌ خفيَّةٌ! قال الله -تعالى-: (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ)[الْبَقَرَةِ: 216]، كلُّ تأخيرٍ في رزقِكَ، وكلُّ التفاتةٍ في مسارِكَ، وكلُّ تغييرٍ في خُطواتِك؛ يُسرِّبُ إلى قلبِكَ همسًا لطيفًا: أنَّ الْمُلكَ لله، وأنَّكَ إِنْ رضِيتَ بحكمتِه وحُكمِه أراكَ مِنَ الخيرِ ما يُدهِشُكَ.

 

اللهُ هو الغني؛ وحين تُدرِك أن الله هو الغني تزولُ حاجتُكَ من الخَلْق، فلا تتعلَّقُ إلا به، ولا تنتظرُ من أحدٍ عطاءً أو جزاءً، هو الْمُغني الذي يُغنيكَ بالرضا وبالقناعة وبالقُرب منه، قد يفتُحُ عليكَ من الرزق الواسع، وقد يُمسِكُه عنكَ ليُغنيَكَ بروحِكَ؛ وكلاهما عطاءٌ، كم من فقيرٍ قلبُه راضٍ مُستغنٍ بالله! يعيشُ في سكينةٍ لا يعرِفُها الأغنياءُ، وكم من ثريٍّ مُتخَمٍ بالمال لكنَّ قلبَه جائعٌ بالحب! عطشانُ للطُّمأنينة، ضائعٌ بين خزائنه؛ فالغنى الحقيقيّ أن يكون اللهُ في قلبِكَ.

 

هو الهادي؛ يرُدُّكَ إذا ضللتَ، ويأخذُ بيدِكَ إذا تشتتَتْ خُطواتُكَ، ويُعيدُكَ إلى سواء السبيل وإن طالَ ابتِعادُكَ.

 

اللهمَّ اجعَلْ قلوبَنا عامرةً بمعرفتِكَ، وألسنتَنا رطبةً بذِكرِكَ، وأعمالَنا خالصةً لوجهِكَ؛ واجعَلْنا من عبادِكَ الذين أحبُّوكَ فهديتَهم، وذكَرُوك فقرَّبتَهم؛ حتى نلقاكَ وأنتَ عنَّا راضٍ.

 

أقولُ قولي هذا، وأستغفرُ الله العظيم لي ولكم؛ فاستغفِروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله الذي تتجلَّى عظمتُه في كل شيء، وتُشرِقُ دلائلُ ربوبيَّته في كل آية، وتظهرُ آثارُ رحمتِه في كل نفس، نحمدُه -سبحانه- على نِعمٍ لا تُحصَى، ونشكُرُه على ألطافٍ لا تُستقصَى.

 

وأشهدُ أَنْ لَا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له؛ عرفناه عبرَ آياتٍ تهتِفُ بالقلوبِ قبلَ الأسماعِ، وعبرَ مخلوقاتٍ تُسبِّحُ بحمدِه صباحَ مساءَ، وعبرَ أقدارٍ تمضي بلُطفِه وحِكمتِه، وأشهدُ أنَّ سيِّدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه؛ أضاءَ اللهُ برسالتِه ظُلمَاتِ الجهلِ، اللهمَّ صلِّ وسلِّم وبارِك عليه وعلى آله وصحبِه أجمعين.

 

أما بعد: فأُوصِيكم ونفسي بتقوى الله.

 

هذا هو الله؛ فَمَنْ أحبَّ ربَّه وعبدَه وهو لا يراه؛ فإنَّ القلبَ يشتاقُ إلى لقائِه؛ ذلك اللقاءُ الذي تنتظِرُه الأرواحُ منذ خُلِقَتْ، وتترقَّبُه القلوبُ، في الجنة أنهارٌ وثمارٌ وقُصورٌ لا تزول؛ ولكِنْ فوقَ كلِّ هذا نعيمٌ لا يُقاسُ بشيء: رُؤيةُ وجهِ اللهِ العظيمِ؛ رُؤيةٌ حقيقيةٌ واضِحةٌ كما ترَى القمرَ ليلةَ البدر، قال -صلى الله عليه وسلم-: "إنكم سترَون ربَّكم كما ترَون القمرَ ليلةَ البدرِ"(مُتفَق عليه).

 

الجنةُ نعمةٌ، والقُربُ مِنَ اللهِ رحمةٌ؛ أمَّا رُؤيتُه فهي الكرامةُ الكُبرى التي تُتوِّجُ كلَّ نعيم؛ ولهذا كان دعاءُ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-: "أسألُكَ لذَّةَ النظر إلى وجهِك، والشوقَ إلى لقائِكَ"، لذَّةٌ تُنهِي كلَّ ألم، وتُنسِي كلَّ تعب؛ فلا يبقَى بعدَها نعيمٌ يُطلَب، ولا سعادةٌ تُقارَن، قال الله -تعالى-: (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ)[الْقِيَامَةِ: 22-23].

 

ألا صلُّوا وسلِّموا على خيرِ خلقِ اللهِ؛ فقد أمرَكم الله بذلك في كتابه فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الْأَحْزَابِ: 56].

 

اللهمَّ صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِكَ محمدٍ، وارضَ اللهمَّ عن الخلفاء الأربعة الراشدين: أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي؛ وعن الآل والصحب الكرام، وعنَّا معهم بعفوكَ وكرمكَ وإحسانكَ يا أرحمَ الراحمينَ.

 

اللهمَّ أعِزَّ الإسلامَ والمسلمينَ، وأصلِحْ أحوالَهم، وادفَعْ عنهمُ الفتنَ ما ظهَر منها وما بطَن، بارِك لهم في دينِهم ودُنياهم، واهدِ شبابَهم، واحفَظْ نساءَهم وذراريَّهم، واشفِ مرضاهم، وارحَمْ موتاهم، وتولَّ أمرَهم، واغفِر زلَّاتِهم، ويسِّر أمورَهم، واملأ قلوبَهم نورًا وطُمأنينةً وثباتًا.

 

اللهمَّ انشُر الأمنَ والإيمانَ في ديار المسلمين، وأدِمْ عليهم نعمَكَ، وادفَعْ عنهم نِقَمَكَ؛ واكتب لهم الفرجَ العاجِل، واليُسرَ بعدَ العُسرِ، والبشارةَ بعدَ الخوفِ، والبركةَ في الأعمارِ والأرزاقِ والأعمالِ.

 

اللهمَّ إنَّا نسألُك بأنكَ أنتَ اللهُ لا إلهَ إلا أنتَ، أنتَ الغنيُّ ونحنُ الفُقراء؛ أَنزِلْ علينا الغيثَ ولا تجعلنا من القانطين، اللهمَّ أغثنا، اللهمَّ سُقيا رحمةٍ لا سُقيا عذابٍ ولا بلاءٍ ولا هدمٍ ولا غرقٍ، اللهمَّ تُحيي به البلادَ، وتُغيثُ به العبادَ، وتجعلُه بلاغًا للحاضر والباد؛ برحمتِك يا أرحمَ الراحمينَ.

 

اللهمَّ وفِّق إمامَنا ووليَّ أمرنا خادمَ الحرمين الشريفين لما تحبُّ وترضى؛ اللهمَّ وفِّقْه لهُداكَ، واجعل عملَه في رِضاك يا ربَّ العالمينَ. ووفِّق وليَّ عهدِه لكلِّ خيرٍ يا أرحمَ الراحمينَ، ووفِّق جميعَ ولاةِ أمورِ المسلمينَ للعمل بكتابِك وتحكيم شرعِك يا ربَّ العالمينَ.

 

(رَبَّنَا آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)[الْبَقَرَةِ: 201]، (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)[النَّحْلِ: 90]، فاذكُروا الله يذكُركم، واشكُروه على نعمِه يزِدكم، ولذِكرُ الله أكبر، والله يعلم ما تصنَعون.

المرفقات
storage
storage
التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life